فصل: المقالة العاشرة: ذكر الأوزان والمكاييل:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.المقالة السابعة: أوجاع المفاصل والنقرس وعرق النسا:

ضمّاد لوجع المفاصل والنقرس: أخلاطه: يؤخذ بزر الشوكران قسط غاريقون قسط حلبة قسط بورق أوقية شمع رطل راتينج مطبوخ رطل أشق رطل زيت عتيق رطل مخّ عظام الأيل أربع أواق أصول السوسن الاورتقي أربع أواق تدق الأدوية اليابسة وتنخل بمنخل وتذاب الأدوية الذائبة وتترك حتى تبرد وتلقى على الأدوية اليابسة وتخلط وترفع وتستعمل وكذلك ينفع من ذلك هذا الدواء.
أخلاطه: يؤخذ سورنجان وزن اثني عشر درهماً ومن الحبق النهري وزن ثلاثة دراهم ومن الفلفل والكمون من كل واحد وزن أربعة دراهم يدق ويسحق الشربة منه وزن درهم بماء وعسل.
مرهم: ينفع من الضعف يعرض في الرجلين.
أخلاطه: تأخذ من الأسارون والصبر وشياف ماميثا والشيطرج والكست والأنزروت والمز من كل واحد ثلاثة دراهم ومن الجندبادستر وزن أربعة دراهم فتدقّه وتسحقه وتعجنه بطلاء طيب الريح ثم تطليه عليه.
حبّ نافع يعمل بالفاشرا: وهو الدواء المعروف بهزارجشان وهو نافع من النقرس ووجع الوركين ووجع المفاصل.
أخلاطه: يؤخذ من الدواء الذي يقال له الهزارجشان وزن درهم ومن السورنجان وزن عشرين درهماً كمون كرماني وزن درهم دارصيني وصعتر فارسي وزراوند مدحرج وزنجبيل وورق الكبر ورماد الخطاطيف من كل واحد درهم تدق هذه الأدوية تسحق وتعجن بشراب وتحبب حباً صغاراً وتجفف في الظل الشربة من ذلك وزن نصف درهم بماء طبخ فيه الشبث أو يستف منه وزن نصف درهم بماء عسل حار قد طبخ يه الشبث ملعقتين وزيت ملعقة.
حبّ آخر: يعمل بالحناء مما جزب للنقرس فحمد.
أخلاطه: يؤخذ من الهليلج الأسود المنزوع النوى وزن عشرة دراهم بليلج وأملج شيطرج وزنجبيل ودار فلفل وملح هندي من كل واحد ثلاثة دراهم صبر وزن ثلاثين درهماً صعتر فارسي وأصل الكبر ومقل وحناء من كل واحد وزن درهمين سورنجان مثل الأدوية كلها تدق الأدوية وتنخل وينقع المقل في شراب ويخلط ويعجن ويحبب حباً صغاراً الشربة وزن درهمين.
عرق النسا: دواء نافع لعرق النسا سكنه تسكيناً بليغاً.
أخلاطه: يؤخذ زفت جزأين كبريت لم تصبه النار جزء يسحقان جميعاً ويخلطان وينثران على الموضع العليل من بعد أن يدخل صاحبه الحمّام كيما يلتصق به الدواء ويلصق من فوقه النقرس: دواء نافع للنقرس.
أخلاطه: يؤخذ الشوكران المذكور في باب أوجاع المفاصل غاية له.

.المقالة الثامنة: داء الثعلب لطوخ لداءالثعلب:

أخلاطه: يؤخذ من الأوفربيون والثافسيا ودهن الغار من كل واحد مثقالان.
ومن الكبريت الذي لم تصبه النار والخربق الأبيض والأسود أيهما كان موجوداً من كل واحد وزن مثقال.
تجمع هذه الأدوية مدقوقة منخولة وتخلط بوزن تسعة دراهم من موم مذاب بدهن الغار أو دهن الخروع أو بالزيت العتيق.
ويستعمل هذا الدواء على أنه قوي جداً في محلاج داء الثعلب إذا طال وعسر علاجه.
قال جالينوس: إني كنت أخلط معه في بعض الأوقات من الحرف وزن مثقال ومن زبد البحر المحرق وزن مثقالين.
الخضاب المسود: زعم جالينوس أنه إن أخذ بول كلب وعفن خمسة أيام أو ستة أيام ثم غسل به فعل ذلك وحفظ السواد.

.المقالة التاسعة: صفة الأكيال والأوزان:

من كناش الساهر قال: القسط من الزيت ثماني عشرة أوقية ومن الشراب ثمانون رطلاً ومن العسل مائة وثمانية أرطال حنوس من الزيت ثمانية أرطال ومن الشراب عشرة أرطال ومن العسل ثلاثة وعشرون رطلاً ونصف قوثوس من الزيت تسع أواق ومن الشراب عشر اْواق ومن العسل ثلاث عشرة أوقية ونصف مسطرون كبير من الزيت ثلاث أواق ومن الشراب ثلاث أواق وثمان غرامي ومن العسل أربع أواق ونصف أكسوثافن من الزيت ستة عشر درخمي ومن الشراب أوقيتان وربع درخمي ومن العسل ثلاث أواق وربع وثمن قوثوس من الزيت إثنا عشر درخمي ومن الشرإب أوقية ونصف درخمي وثلث ومن العسل أوقيتان وربع مسطرون صغير من الزيت ست درخميات ومن الشراب عشرون غرامي ومن العسل سبع درخميات.

.المقالة العاشرة: ذكر الأوزان والمكاييل:

قال: قد يستغنى عن هذا الباب في هذا المجموع لأني إنما ذكرت كل كيل ووزن وأردفته بما هو معروف به عند أصحاب اللغة العربية في أبوابه إلا أن قوماَ ممن اْشرفوا على نقلي سألوني نقله لينتفع به في غير هذا الكتاب.
القسط عند الشعوب التي تتخاطب باللسان اليوناني معررف فأما الكيل فليس جميعهم متفقين عليه وذلك أن بعضهم يستعمل غير الذي استعمله صاحبه والقسط عند الروم يسع رطلاً ونصفاً وسمساً فيكون عشرين أوقية والقسط الأنطاليقي رطل ونصف الرطل إثنتا عشر أوقية.
والمن الرومي عشرون أوقية والمن الأنطاليقي والمصري ست عشرة أوقية والمن يكون أربعين إستاراً.
والرطل عشرون إستاراً.
والاستار ستة دراهم ودانقان وهو أربعة مثاقيل.
الدرخمي مثقال الدورق الانطاليقي يكون ثمانية جواهين والجوهين ستة أقساط رومية.
القوطولي سبع أواق مسطرون الكبير ثلاث أواق مسطرون الصغير ست درخميات.
إكسو ثافن ثمانية عشر درخمي.
قواثوس أوقية ونصف.
غراما ما بين ربع درهم إلى الدانقين أو دونه.
أونقوش أوقية واحلة وكل واحد منها سبعة مثاقيل أون أوقية أيان العسل رطلان ونصف أيان الدهن مناً ونصف الدورق ثلاثة أرطال قسط العسل رطلان ونصف الهامين خمسة أساتير وعشرون درهماَ وأربعة أوثولو. الباقلاة الواحدة المصرية أربع شامونات أوثولو دانق ونصف كماوجس الإسكندراني ثلاثة أوثولو.
البندقة الواحدة درخمية واحدة.
الجوزة أربعة عشر شاموناً.
الصدفة الصغيرة سبع شامونات الصدفة الكبيرة أربع عشرة شامونة.
الباقلاة اليونانية شامونيان وأوتولوين.
السكرجة ستة أساتير وربع.
ملعقة العسل أربعة مثاقيل ملعقة الأدوية مثقال واحد ودرهم.
النيطل الواحد إستاران.
الدرخمي ست أثولات كل أوثولو ثلاثة قراريط.
كل قيراط أربع شعيرات الثلاث أوثولات تسعة قراريط القواثوس أوقية ونصف مالي هو أقومالي هو مما يمرس فيه الشهد ويحتفظ به غير مطبوخ.
أودرومالي هو عسل وماء المطر المعتق مناصفة يشمس الشراب المعشسل هو متخذ من عصير العنب الذي فيه قبض خمسة أجزاء ومن العسل جزء واحد يلقى ذلك في إناء واسع مما يملأ به ليتسع لغليانهما ويلقى عليهما ملح قليلاً قليلاً حتى تنقذف الرغوة فإذا سكن الغليان رفع في الخوابي.
شراب العسل: شراب عتيق قابض جزءان عسل جيد جزء واحد يخزن في إناء ويترك حتى يدرك.
الطلاء يتخذ بأن يترك العنب في كرمه بعد أن ينضج زماناً يسيراً أو يقطع العنب النضيج فيشمس ثم يعصر ويطبخ.
أكسومالي هو السكجبين المتخذ من الخل والعسل والماء وقد يضيف إليه قوم ماء البحرأو ملحه ومن جملة نسخ ذلك خل خمس قوطولي.
والقوطولي سبع أواق ومن ملح البحر منوين ومن العسل عشرة أمناء ومن الماء عشر قوطولات يغلى عشر غليات ويرفع أوكسالي خلّ يخلط بماء الملح روذومالي شراب يتخذ بعصارة الورد مع عسل.
نهاية مادة كتاب القانون في الطب للشيخ الرئيس ابن سينا.

.ذكر أماكن ظهور الطب وطبقات الأطباء:

.الباب الأول: أماكن ظهور الطب وبيان من خلق صناعة الطب:

ذكر كثير من القدماء أن الطب ظهر في ثلاث جزائر في وسط الإقليم الرابع إحداها تسمى رودس والثانية تسمى قنيدس والثالثة تسمى قو ومن هذه كان أبقراط.
وبعضهم يرى أن المستخرج لها الكلدانيون.
وبعضهم يقول أن المستخرج لها السحرة من أهل اليمن.
وبعضهم يقول أن المستخرج لها الهند وبعضهم يقول أن المستخرج لها أهل أقريطش الذين ينسب لافتيمون إليهم وبعضهم يقول أهل طور سينا.
والذين قالوا أن الله تعالى خلق صناعة الطب احتجوا في ذلك بأنه لا يمكن في هذا العلم الجليل أن يستخرجه عقل إنسان وهذا الرأي هو رأي جالينوس وهذا نص ما ذكره في تفسيره لكتاب الإيمان لأبقراط قال: وأما نحن فالأصوب عندنا والأولى أن نقول: إن الله تبارك وتعالى خلق صناعة الطب وألهمها الناس وذلك أنه لا يمكن في مثل هذا العلم الجليل أن يدركه عقل الإنسان لكن الله تبارك وتعالى هو الخالق الذي هو بالحقيقة فقط يمكنه خلقه وذلك أنا لا نجد الطب أحسن من الفلسفة التي يرون أن استخراجها كان من عند الله تبارك وتعالى.
ولنذكر أقساماَ في مبدئية هذه الصناعة بقدر الممكن فنقول:
القسم الأول: إن أحد الأقسام في ذلك أنه قد يكون حصل لهم شيء منها عن الأنبياء والأصفياء عليهم السلام بما خصهم الله تعالى به من التأييد الإلهي.
روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كان سليمان بن داودَ عليهما السلام إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيسألها ما اسمك فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت».
القسم الثاني: أن يكون قد حصل لهم شيء منها بالرؤيا الصادقة مثل ما حكى جالينوس في كتابه في الفصد من فصده للعرق الضارب الذي أُمر به.
ومما حصل أيضاً من ذلك بالرؤيا الصادقة أن بعض خلفاء المغرب مرض مرضاً طويلاً وتداوى بمداواة كثيرة فلم ينتفع بها فلما كان في بعض الليالي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه وشكى إليه ما يجده فقال له صلى الله عليه وسلم: «ادهن بلا وكل لا تبرأ» فلما انتبه من نومه بقي متعجباً من ذلك ولم يفهم ما معناه.
فسأل المعبرين عنه فكل منهم عجز عن تأويله ما خلا علي بن أبي طالب القيرواني فإنه قال يا أمير المؤمنين: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرك أن تدهن بالزيت وتأكل منه فتبرأ.
فلما سأله من أين له معرفة ذلك.
قال من قول اللّه عز وجل: {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيةٍ وَلاَ غَرْبِيةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}.
فلما استعمل ذلك صلح به وبرأ برءاً تاماً.
القسم الثالث: أن يكون قد حصل لهم شيء منها أيضأ بالاتفاق والمصادفة مثل المعرفة التي حصلت لأندروماخس الثاني في إلقائه لحوم الأفاعي في الترياق.
والذي نشطه لذلك وأفرد ذهنه لتأليفه ثلاثة أسباب جرت على غير قصد.
القسم الرابع: أن يكون قد حصل شيء منها أيضاً بما شاهده الناس من الحيوانات واقتدى بأفعالها وتشبه بها وذلك مثل ما ذكره الرازي في كتاب الخواص أن الخطاف إذا وقع بفراخه اليرقان مضى فجاء بحجر اليرقان وهو حجر أبيض صغير يعرفه فجعله في عشه فيبرأوا.
وأن الإنسان إذا أراد ذلك الحجر طلى فراخه بالزعفران فيظن أنه قد أصابهم اليرقان فيمضي فيجيء به فيؤخذ ذلك الحجر وشق على من به اليرقان فينتفع به.
ومثل ذلك أيضاً أن الحيات إذا أظلمت أعينهن لكمونهن في الشتاء في ظلمة بطن الأرض وخرجن من مكامنهن في وقت ما يدفأ الوقت طلبن نبات الرازيانج وأمررن عيونهن عليه فيصلح وبالجملة فإنه قد يكون من هذا ومما وقع بالتجربة والاتفاق والمصادفة كثر ما حصلوه من هذه الصناعة.
ثم تكاثر ذلك بينهم وعضده القياس بحسب ما شاهدوه وأدتهم إليه فطرتهم فاجتمع لهم من جميع تلك الأجزاء التي حصلت لهم بهذه الطرق المتفننة المختلفة أشياء كثيرة.
ثم إنهم تأملوا تلك الأشياء واستخرجوا عللها والمناسبات التي بينها فتحصل لهم من ذلك قوانين كلية ومبادئ منها يبتدأ بالتعلم والتعليم وإلى ما أدركوه منها أولاً ينتهي.
فعند الكمال يتدرج في التعليم من الكليات إلى الجزئيات وعند استنباطها يتدرج من الجزئيات إلى الكليات.